البطاني الشرقي قرية فلسطينية أحتلت ودمرت عام 1948 م خلال عملية باراك – أيار 1948 م – والتي استهدفت في البداية أكبر قرى المنطقة وهي قرية بيت دراس. بلغ عدد سكان البطاني الشرقي 650 نسمة في عام 1945 م .
يقع موقع القرية إلى الشرق من أسدود. وكانت قرية برقة تقع جنوبها كانت القرية قائمة على رقعة منبسطة من الأرض على بعد 52 كم شمال مدينة غزة، وكانت توأمها البطاني الغربي تقع إلى الشمال الغربي منها وتبعد عنها أقل من ثلاثة كيلومترات .
ترتفع القرية 50 مترا عن سطح البحر، وهي من قرى السهل الساحلي الفلسطيني ويمر بأراضيها وادي الماري أحد روافد صقرير الذي يصب في البحر الأبيض المتوسط ويفيض بالشتاء مما منع توسّع القرية نحو الشرق
نشأت في عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان،الذي اختارها لخصوبة أرضها، تبلغ مساحة القرية 22 دونما، عام 1922 بلغ عدد السكان 304 وعام 1931 بلغ عدد السكان 424 وعام 1945 بلغ عدد السكان 650 نسمة، يبلغ مساحة أراضيها 5764 دونم
وفي نهاية العهد العثماني وبداية عهد الاستعمار الإنجليزي بني بالقرب منها أحد أقدم مطارات فلسطين والذي حوله الاحتلال إلى مطار عسكري ويعرف حالياً بمطار هاتزور العسكري .تاريخياً بني هذا المطار على أراضي كانت تتبع قرى قسطينة و البطاني الشرقي و ياصور.
سقطت القرية بعد هجمات صهيونية بدأت في شهر آذار-مارس 1948 للسيطرة على أكبر قرى المنطقة وهي قرية بيت دراس حيث كانت القرى المجاورة تشارك في الدفاع عن بيت دراس ولكن وبسبب افتقار الفلسطينيين للمدفعية وللعربات المصفحة استطاع الصهاينة في أيار 1948 م احتلال قرية بيت دراس ومن ثم القرى المجاورة ومنها البطاني الشرقي بعد تنفيذهم لمذبحة في قرية بيت دراس مما أدى إلى تهجير الكثير من سكان القرى المجاورة ومنها البطاني الشرقي.
لم يبق منها سوى مركز الشرطة المتداعي الذي يعود لفترة الانتداب البريطاني وهو مبنى مؤلف من ثلاثة غرف لها نوافذ مستطيلة الشكل، ما زال طريق القرية موجودا تعلوه الأشواك ويغطي القرية شجر الكينا والجميز.