waadnews حركة الجهاد الإسلامي
واستعرض رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي، أطوار الاستيطان وتشكل الكيان السرطاني في فلسطين، مؤكداً أن الاحتلال هو كيان وظيفي مستورد من الخارج لخدمة المشروع الاستعماري الغربي.
واشار البحيصي إلى أن العدو انتقل من طور إلى طور حتى وصل اليوم إلى طور الدفاع عن وجوده الذاتي.
وأوضح رئيس الجمعية أن الاحتلال لا يملك ذاكرة جمعية، وهذا مؤشر ضعف وزوال، مبيناً أن “إسرائيل” كيان تجمعي اُختير له سكان، على عكس الشعب الفلسطيني الذي يملك وعي جمعي وفكر وطني فهو صاحب الأرض والذاكرة.
وبيّن البحيصي أن الكيان في العقود الأخيرة بدأ يتراجع على كافة الصعد جيشاً ومجتمعاً، إضافة إلى أن فكرة زوال الكيان هي فكرة موضوعية بات الصهاينة أنفسهم يؤمنون بها.
وختم البحيصي محاضرته بأن المقاومة تمتلك أوراقاً نوعيةً وعمق استراتيجي وتحالفات صادقة، إضافة لحاضنة شعبية، قادرة على قلب جميع المعادلات وإعادتها من حيث جاءت.
بدوره أكد مدير عام مؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف المفتاح على أن المشروع الصهيوني لم يستطع أن يحقق ما كان يطمح إليه بتجميع اليهود في جغرافية واحدة وهي فلسطين، كما لم يحقق الحلم الصهيوني أو “الرواية التوراتية من النيل إلى الفرات”، بالإضافة لعدم قدرته على طرد الشعب الفلسطيني من أرضه، وفرض وجوده بالقوة ليصبح حقيقة في المنطقة، مشدداً على اتساع دائرة فكرة المقاومة داخل فلسطين وأيضاً لدى محور المقاومة الذي تقوده سورية ويستعيد عافيته اليوم، منوهاً إلى إن المشروع الأمريكي الصهيوني فشل في إسقاط سورية التي تشكل عقبة تاريخية لهذا العدو.
وختم المفتاح حديثه بتأكيده على تراجع عوامل قوة الكيان الصهيوني الذي بدأ يبحث عن حماية له عن طريق مد الجسور أو إنشاء نوع من التحالفات، منوهاً إلى أن القوة اليوم لا تقتصر على الجانب العسكري فقط، فرغم امتلاك العدو سلاح نووي إلا أنه لن يستطع أن يقتل إرادة الشعب الفلسطيني وأبناء الجولان والأمة في التمسك بأرضهم.
