نظم منتدى الشهيد غسان كنفاني الثقافي ندوة بعنوان “أسرانا طليعة في نضالنا”، في مخيم العائدين بحمص.
تحدث الأسير المحرر الرفيق أحمد أبو سعود، الذي أمضى ست وعشرون عاماً في معتقلات الكيان الصهيوني، وتحرر بصفقة وفاء الأحرار، عن أوضاع الأسرى في ظل طوفان الأقصى، وما يتعرضون له من عذابات وتجويع، مشيراً إلى ارتفاع أعدادهم اليومية من نساء وأطفال وشيوخ وشبان، وظروف اعتقالهم القاسية في معسكرات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة البشرية.
كما نوه أبو سعود، إلى حال الأسرى قبل معركة طوفان الأقصى، ونضالهم المستمر في المعتقلات التي جعلوا منها مدارس وجامعات، وكيف واجهوا السجان باحتجاجاتهم اليومية لتحصيل حقوقهم، واللجوء إلى ما يسمونه الخيار الإستراتيجي وهو الإضراب عن الطعام، والذي اعتمده معظم الأسرى، واستشهد البعض منهم في معركة الأمعاء الخاوية، ومنهم من استطاع انتزاع حريته.
وأكد أبو سعود على أن الأسرى لا يستسلمون للسجان، وهم في نضال يومي لانتزاع حريتهم، وأنهم أصحاب مبادرات وطنية لرأب الصدع الفلسطيني نحو إنجاز الحرية والاستقلال.
وفي ختام الندوة أجاب أبو سعود على أسئلة ومداخلات الحضور التي أكدت بمجملها على تثمين دور الأسرى الفلسطينيين في المعركة مع الاحتلال، حتى نيل حريتهم وحرية الشعب الفلسطيني واستقلاله، وتحرير فلسطين.






