بيان صحفي: الجهاد الإسلامي ” يخطىء العدو، إن ظن أن محرقة اليوم قد تغير من موقف المقاومة”

بسم الله الرحمن الرحيم

إن جريمة الحرب التي يندى لها جبين الإنسانية التي ارتكبها الكيان النازي المجرم في مخيم النصيرات ومناطق في المنطقة الوسطى في قطاع غزة، والتي أدّت إلى ارتقاء مئات الشهداء والجرحى وتدمير للمباني فوق رؤوس الأطفال والنساء والمدنيين اللاجئين، تؤكد على أن إجرام الكيان يتخطى كل القيم والحدود، وأن وجود الكيان بذاته عار على الإنسانية.

ولئن كان الكيان خرج، بعد ثمانية أشهر من الإذلال الذي ذاق طعمه في شوارع غزة على أيدي المجاهدين الأبطال، ليتباهى بأنه استطاع أن يستعيد بضعة أسرى من أصل ما يزيد على مئة أسير لا زالوا بين أيدي أبطال المقاومة، فما ذلك إلا تعبير عن مدى عجزه العسكري والميداني والسياسي.

ولقد كشفت مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في هذه المجزرة المروعة أن إدارة بايدن هي أكبر من مجرد شريك للاحتلال في حرب الإبادة ضد شعبنا، وأن كل ما تدعيه هذه الإدارة من حرص على المدنيين هو نفاق خالص.

إن دماء الأطفال والنساء والآمنين الذين استشهدوا على امتداد هذه الحرب تلعن هذه الإدارة التي توفر الغطاء لمجرمي الحرب في الكيان للاستمرار في عدوانهم.

إن الإدارة الأمريكية وأعوانها وعملاءها الذين يعتبرون قتل الأبرياء والأطفال والنساء بمثابة خسائر جانبية يبرره السعي لإطلاق سراح الأسرى، هي ذاتها التي خرجت تطالب بإدانة عملية طوفان الأقصى التي هدفت إلى تحرير آلاف الأسرى من سجون العدو المحتل، في نفاق واضح وازدواجية للمعايير.

يخطىء العدو، ومن ورائه الإدارة الأمريكية، إن ظن أن محرقة اليوم التي ارتكبها قد تغير من موقف المقاومة وتمسكها بمطالبها، وعلى رأسها وقف حرب الإبادة ضد شعبنا.

إننا ندعو أحرار العالم أجمع، وكل القوى الحية، إلى أوسع تحرك للضغط على الإدارة الأمريكية، وإجبارها على وقف هذا الإجرام.

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

السبت 2 ذي الحجة 1445 هـ، 8 يونيو 2024 م.

عن waad News

شاهد أيضاً

بيان صحفي| الجهاد الإسلامي: إن ترك المجرمين بلا عقاب هو وصفة للتخلي عن بقايا الإنسانية

بسم الله الرحمن الرحيم إن الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الهمجية باقتحام مستشفى كمال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *